حمَّلت منظمة معنية بشؤون وحقوق الإيزديين، الحكومة العراقية مسؤولية مقتل شابين يعملان في محل لبيع المشروبات الكحولية بالعاصمة بغداد قبل يومين، داعية الحكومة إلى توضيح موقفها في "إما أن تختار دولة مدنية عصرية أو نقيضها".
وذكر مدير منظمة "يزدا" الإيزيدية، مراد إسماعيل، في بيان للمنظمة: "إننا نحمِّل الحكومة العراقية وصحفات موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مسؤولية قتل شابين إيزيديين، يوم السبت، يعملان في محل لبيع المشروبات الكحولية في العاصمة بغداد".
وقال إسماعيل: "إن جريمة قتل الشابين الإيزيديين في مدينة بغداد على خلفية بيعهم مشروبات كحولية، هي جريمة نكراء تتحمل مسؤوليتها الحكومة وصفحة (فيس بوك) التي أثارت القضية"، حسب تعبيره.
وأكد أن "القانون العراقي لا يحرِّم بيع المشروبات، والملايين من العراقيين يشربونه للترفيه، كما أن في جمهورية العراق أقليات دينية غير مسلمة لا تُحرِّم المشروبات، وليس من حق أغلبية دينية أن تفرض رأيها عليهم"، مشيرًا إلى أن "على الدولة العراقية أن تختار ماذا تريد"، متسائلًا: "هل يريد العراق أن يكون دولة ضيقة عنصرية تحكمها الشريعة؟ أم يريد أن يكون دولة عصرية متحررة متعددة الفكر والتوجه؟".
وأظهرت لقطات مسجلة من كاميرات المراقبة في العاصمة بغداد، شخصين وهما يهاجمان محلًا لبيع المشروبات ويطلقان النار على شابين إيزديين يعملان في المحل.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، حيث يظهر خلاله شخصان وهما يهاجمان محل بيع المشروبات الكحولية في منطقة الغزالية بالعاصمة بغداد، ويقوم الشخصان معًا بإشهار مسدسيهما، ثم يطلقان النار على الشابين الإيزديين ويقتلانهما على الفور.
م.ج
م م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق