The Baghdad Post

الاثنين، 31 يوليو 2017

رعب في صفوف الملالي بعد زيارة الصدر للرياض..وتوقعات بتعيين سفيرا سعوديا في بغداد


شؤون سياسية.. زيارة الصدر للسعودية

 

تبدو زيارة زعيم التيار الصدري، "مقتدى الصدر" إلى المملكة العربية السعودية، حدثًا نادرًا واستثنائيًا، وبخاصة أنها الأولى له منذ العام 2006، فيما اعتبرها مراقبون ضربة جديدة لطهران من قلب الساحة العراقية التي كادت تسلم بأنها امتلكتها.

وكان نائب خادم الحرمين الشريفين "الأمير محمد بن سلمان" قد التقى الصدر في جدة مساء الأحد، فيما لخصت البيانات الرسمية فحوى الاجتماع بينهما في "استعراض العلاقات السعوديةـ العراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك".

 

إقرا أيضا :

 

بالصور.. ثامر السبهان يستقبل مقتدى الصدر بجدة لأول مرة منذ 11 عامًا.


وأكد مراقبون لـ"بغداد بوست" أن زيارة الصدر التي جاءت بدعوة رسمية من المملكة، تتوازى مع مواقف جديدة لزعيم التيار الصدري تنتهج سياسات منفتحة على جميع القوى الإقليمية، فضلًا عن جهره وأنصاره مرارًا بضرورة إعلان الانفصال العضوي والسياسي عن التبعية الإيرانية التي تغرق فيها معظم الفصائل في العراق.

وأكدوا أن زيارة الصدر للرياض ولقاؤه كبار مسؤوليها، وفي مقدمتهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بداية لحصد نتائج جهود دبلوماسية بذلتها السعودية لإعادة العراق إلى حاضنته العربية، خلال الفترة الأخيرة.

وفي السياق ذاته، قال إعلامي سعودي مقرب من الاجتماعات التي أجراها الصدر مع المسؤولين السعوديين، إن “الأجواء الإيجابية للزيارة تفوق التوقعات، وإن الحديث حول الزيارة وصل بين الإعلاميين والمستشارين الحاضرين إلى حد التوقع برفع التمثيل الدبلوماسي للرياض، من قائم بالأعمال إلى تعيين سفير سعودي في بغداد في الفترة القريبة المقبلة”.

وأضاف الإعلامي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية أن “التفاؤل يمثل نتيجة طبيعية ومنطقية لجهود دبلوماسية عملاقة، بذلتها الرياض لإعادة العراق إلى حاضنته العربية من النفوذ الإيراني، وأن الوقت حان لحصد نتائج تلك الجهود التي بدأت في العام 2015 بشكل جاد”.

ولم يتردد الصدر في التأكيد في أكثر من مناسبة، على معارضته لأجندة ملالي طهران في ملفي سوريا والعراق.

وكانت مظاهرات حاشدة معلنة لأنصار التيار الصدري هتفت مؤخرًا غير مرة ضد التدخلات الإيرانية في العراق، ناهيك بموقف الزعيم الصدري ذاته الرافض لتغول الدور العسكري والسياسي لميليشيات الحشد الشعيعي الموالية لطهران في المشهد العراقي، متذرعة بالحرب على "داعش" الإرهابي.

وتأتي زيارة الصدر إلى المملكة كذلك في سياق الانفتاح في العلاقات السعودية- العراقية في الفترة الحالية، حيث تتصاعد درجات التقارب بين البلدين صوب مزيد من التفاهم والتنسيق المشترك.

 

م.ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق