في كل تصريح جديد يضيف نوري المالكي اسما جديدا على قائمة المتآمرين الذين سلموا الموصل حسب روايته المفتوحة. هذه المرة أضاف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
حيث. كر المالكي : أقولها للمرة الأولى في الإعلام داعش مؤامرة قام بها أوباما ، ثم والبعض من السياسيين السنة قال لي نحن انتفضنا ضدكم كما انتم الشيعة انتفضتم ضدنا عام 1991!
اوباما حسب رواية المالكي رفض أن يعطي للعراق سلاحا ، ولم يضرب تجمعا لداعش طلبت منه الجهات الأمنية العراقية بضربه . والحال لا أحد سمع بهذا من قبل . السؤال: لماذا يذيع هذه المعلومة الآن ؟
أما عن أن سياسيين سنة قالوا له أننا انتفضنا ضدكم كما انتفضتم ضدنا عام 1991 فهي فرية طائفية مفضوحة ، فما من سني يفضح نفسه كسني منتفض ضد الدولة أمام قائد شيعي يدير الدولة ، وما من سني يفضح نفسه كمدافع عن نظام صدام الآن ولاسيما من السنة المشتركين في العملية السياسية . فضلا عن ذلك لم يكن المالكي واحدا من المنتفضين ، والانتفاضة كلها عفوية لم يقدها حزب الدعوة.
منتفضو 1991 لم يكونوا من الشيعة فقط ، بل من السنة والأكراد . والواقع أن لا أحد سمع من السنة في يوم من الايام مثل هذه المعادلة الغريبة. وكالعادة لا يسمي المالكي متحدثيه الذي ينقل عنهم هذا الخبر . وهم على اية حال غير موجودين إلا في خياله – خياله الذي بات يظهر الرائحة الطائفية الى العلن.
ثمة عقدة لدى المالكي اسمها سقوط الموصل ، وهو بين يوم وآخر يضيف الى قائمة المتآمرين المفترضين عنصرا جديدا ، لكي يبعد التهمة عنه . والحال حتى لو لم يكن له أي دور تآمري في تسليم الموصل لداعش فهو على أية حال كان القائد العام للقوات المسلحة ، ومسؤوليته في هذا لا يمكن حجبها لمجرد انه كان على بعد 400 كيلومتر من الموصل.
المتآمرون في تسليم الموصل باتوا معروفين حتى لو أضاف المالكي إلى قائمته متآمرين جدد. الواقع أنه على رأس قائمة موجودة في تحقيق أجراه البرلمان العراقي من خلال لجنة ترأسها حاكم الزاملي .
المالكي لا يعترف بهذه اللجنة ولا بالتحقيقات التي قامت بها ويتهمها بأنها غير قانونية ، في حين أن الزاملي يؤكد أن اللجنة تشكلت بقرار برلماني ، وأنها كتبت تقريرا ضخما تضمن شهادات شهود لا يمكن تكذيبهم . المهم أن المالكي واحد من المتآمرين في هذه القائمة التي يحتفظ بها برلمان يسيطر عليه المالكي وتلعب به جماعة المالكي.
//إ.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق