The Baghdad Post

الاثنين، 31 يوليو 2017

قائد عمليات نينوى يتوقع بدء معركة تلعفر في أسبوعين


أخبار العراق


توقع قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري أن تحقق القوات الأمنية انتصارا سهلا في المعركة القادمة لاستعادة قضاء تلعفر 40 كم غرب الموصل وتحريره من عصابات داعش الإرهابية.


وتعتبر تلعفر ثاني معقل لداعش في محافظة نينوى وتشير التقديرات الى وجود ألفي ارهابي فيه يعانون الإجهاد وانخفاض الروح المعنوية بعد تحرير مدينة الموصل بالكامل في العاشر من تموز الجاري.


وقال اللواء الجبوري في مقابلة مع رويترز "معركة تلعفر لا اعتقد ستكون معركة كبيرة ومعقدة، فالعدو منهك بشكل كبير، وهو محاصر منذ فترة طويلة، ويتلقى ضربات يوميا بالليل وبالنهار، سواء هذه الضربات من قبل قوات التحالف الدولي أو من قبل القوات الجوية العراقية".


وبين الجبوري إن المعركة ستكون بسيطة بالمقارنة بالقتال العنيف لاستعادة الموصل الذي استمر تسعة أشهر وكلف القوات العراقية الكثير".


وقال الجبوري الذي كان رئيسا لبلدية تلعفر قبل أكثر من عشر سنوات "أعرف من خلال تقارير استخبارية أنه معنوياتهم في الحضيض وأيضا يحاولون جهد الإمكان الهروب من تلعفر بكل الوسائل".


وشهدت المدينة التي كان عدد سكانها قبل أن تسقط في قبضة داعش 200 ألف نسمة موجات من العنف الطائفي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وأفرز بعضا من أكبر قادة داعش حالياً.


كما أصبحت محورا لصراع أوسع على النفوذ إذ ترفض تركيا، التي تقول إن لها ارتباطا بسكان تلعفر وأغلبهم من التركمان، مشاركة الحشد الشعبي، ولكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد مشاركة الحشد الشعبي والعشائري بالمعركة.


وقدر الجبوري أن هناك ما بين 1500 و2000 ارهابي في تلعفر،. وقد يشمل هذا الرقم بعض أفراد أسرهم الذين يساندونهم وقال "نحن خلال الاستطلاع الجوي، ومن خلال بعض المعلومات، فانهم يمنعون المدنيين تصوير مناطقهم، لكن أتصور أن عددهم لا يزيد على 1500 إلى 2000 مقاتل".


وقال إن هذا عدد كبير لكن تضاريس الأرض في صالح القوات العراقية، وتشبه منطقة السراي بتلعفر المدينة القديمة بالموصل التي اضطرت القوات العراقية للتقدم إليها سيرا على الأقدام عبر شوارع ضيقة، ويمكن التحرك في بقية أنحاء تلعفر بالدبابات والمدرعات.


وقال الجبوري إن من المتوقع أن تواجه القوات العراقية تفجيرات وقناصة وألغاما. وأضاف أنه على الرغم من أن الارهابيين محاصرون فإنه لا توجد علامات على تناقص مخزوناتهم من الذخيرة.


وأضاف أن الكثير من التركمان الأعضاء في داعش من سكان تلعفر تمكنوا من الهرب بين المدنيين النازحين وفروا إلى تركيا حيث يمكن أن يندمجوا بين سكانها دون أن يلاحظ أحد".


ويعتقد الجبوري أن بين الارهابيين المتبقين الكثير من الأجانب من تركيا والجمهوريات السوفيتية السابقة وجنوب شرق آسيا وإنهم محاصرون بعد أن قطعت القوات العراقية كل الطرق بين الموصل وتلعفر هذا العام.


وتحاصر القوات الكردية المدينة من الشمال بينما تحاصر الحشد الشعبي من الجنوب وهو ما أدى إلى نقص الغذاء والمياه.


وقال الجبوري إن كل ما تبقى هو تلقي الأوامر من رئيس الوزراء حيدر العبادي لتنفيذ الهجوم ربما خلال أيام أو أسبوع أو اثنين.


وتحمل المعركة القادمة لاستعادة تلعفر أصداء من الماضي، فحين خفضت الولايات المتحدة وجود قواتها في شمال العراق بعد الغزو استغل ارهابيون الفرصة واستولوا على معظم تلعفر عام 2005.


واحتمى الجبوري الذي كان رئيسا لبلدية تلعفر في ذلك الوقت بقلعة عثمانية يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر كانت تهيمن على المدينة من على قمة تل في وسط المدينة في الوقت الذي هزمت فيه القوات العراقية والقوات الأمريكية بقيادة الكولونيل إتش.آر مكماستر المقاتلين.

 

وتحقق الاستقرار في المدينة واعتبر نهج مكماستر مخططا أوليا لاستراتيجية ناجحة من أجل التصدي للمقاتلين لكن في السنوات التالية انزلقت تلعفر إلى العنف الطائفي مرة أخرى واكتسب الارهابيون موطئ قدم من جديد.


وقال الجبوري إنه اجتمع مع مكماستر الذي يشغل حاليا منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي قبل نحو شهر وإنهما بحثا مسألة تلعفر وأضاف أن الوضع كان مختلفا مقارنا المعركة السابقة بالمعركة المستقبلية.


وقال إن داعش عدو أكبر مما كان عليه تنظيم القاعدة لكن القوات العراقية اكتسبت خبرة في السنوات الثلاث التي حاربت فيها داعش.


ويبدو ان الدور الأمريكي أقل وضوحا هذه المرة أما القلعة التاريخية فلم يعد لها وجود لأن داعش نسفتها.

 

أ.س

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق