The Baghdad Post

السبت، 31 مارس 2018

ائتلاف العبادي يمهِّد لهزيمته في الانتخابات: نتخوف من سيطرة الميليشيات!


ائتلاف النصر: متخوفون من مناطق "رخوة أمنيًا" ولا نمانع وجود رقابة دولية

 

مراقبون: الانتخابات القادمة في ظل الأوضاع الحالية فرصة ثمينة لعصابات إيران


فيما يعد تمهيدًا مبكرًا للهزيمة المرتقبة في الانتخابات النيابية المقبلة وإحساسه بأن مدنًا كبرى -وخصوصًا في المناطق السنية مثل صلاح الدين والأنبار ستخرج نتائجها بالكامل لصالح الميليشيات- جاءت التصريحات الأخيرة للقيادي في ائتلاف النصر الانتخابي الذي يتزعمه العبادي جاسم محمد جعفر، ليحذر من تخوف الائتلاف من نتائج الانتخابات في مناطق رخوة أمنيًا تسيطر عليها الميليشيات، لتثير ردودًا عديدة في الأوساط العراقية.

 

وقال مراقبون إن مخاوف النصر تأتي متوافقة تمامًا مع كل ما صدر من تحذيرات من قبل للعبادي بأن إجراء الانتخابات في ظل حالة السيولة الأمنية وعدم عودة النازحين لمدنهم سيكون في صالح عصابات إيران وليس العكس، وأنه لا سبيل إلا تأجيل الانتخابات حتى يعود النازحون وتستقر الأمور، لكن العبادي أصر على رأيه، وها هو ائتلافه الانتخابي يبكي على هزيمة مرتقبة!.


سيطرة الميليشيات

 

وكان عضو مجلس النواب العراقي، جاسم محمد جعفر، القيادي في ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد حذر من سطوة جهات لم يسمها وتأثيرها على أصوات الناخبين، وتحديدًا في مناطق لا تزال "رخوة أمنيًا" و"بعيدة عن الأنظار"، بحسب تعبيره.

 

وقال جعفر: "إن بعض الجهات (لم يسمها) تمتلك القوة في المناطق سواء على شكل سلاح أو هيمنة أخرى، وقد تؤثر على نتائج الانتخابات"، مبينًا أن "الخوف من هذا الشيء موجود لدينا".

 

وأضاف: "لدينا مقترح يتضمن أن يتم تكليف أشخاص محايدين يرتبطون بمفوضية حقوق الإنسان في كل محطة انتخابية، ويمكن أن يكون تقريرهم مهمًا، سواء كان تزويرًا أو ضغطًا، وبغير ذلك تبقى هناك شكوك لدى الجميع".

 

وبخصوص المراقبين الدوليين، أوضح جعفر أنه "ليست لدينا مشكلة في العاصمة، بل نحتاج إلى الرقابة في مناطق بعيدة ورخوة، مناطق تقل قوة الدولة فيها، وهذه المناطق تمتلك كثيرًا من أصوات الناخبين"، مستشهدًا بمناطق في "صلاح الدين، ابتداء من سد حمرين وحتى تكريت، إضافة إلى أطراف سامراء، وكذلك أطراف محافظة الأنبار والمناطق الصحراوية".

 

ومن المقرر أن يشهد العراق في 12 من شهر أيار المقبل الانتخابات النيابية.

 

هذه التصريحات كان لها صداها في مختلف أنحاء العراق، إنها إحساس مبكر بالهزيمة في الانتخابات القادمة، وهو ما سيدفع ثمنه العراق بالكامل؛ لأنه لو هزم العبادي -رغم كل مساوئه- فإن البديل الجاهز هو ميليشيات وعصابات إيران التي ستحكم العراق رسميًا وبشكل علني.

م م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق