The Baghdad Post

السبت، 30 سبتمبر 2017

وزير خارجية ترامب ضد ترامب.. العالم كله يرفض الاتفاق النووي مع إيران إلا تيلرسون!


مراقبون: حان وقت تغيير تيلرسون فهو عار على إدارة ترامب الحالية


يعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاتفاق النووي مع إيران أسوأ اتفاق في التاريخ..ومعه حق!.

فقد أجاز لإيران كافة الأنشطة العسكرية المحظورة، وأجاز لها الأنشطة النووية والاستمرار في تصنيع وتطوير الصواريخ الباليستية دون أدنى جرم عليها!.

كما سمح لها باستمرار الإبقاء على المفاعلات النووية وأجهزة الطرد المركزي واستعادة كل أموالها التي كانت محجوبة في الخارج.. مقابل لا شيء!.

ولذا فقد صب ترامب منذ بدء ولايته جام غضبه علي الملالي وعلى هذا الاتفاق اللعين.

لكن المشكلة لم تكن في ترامب ولم تكن في فريقه المعاون.

كانت في وزارة الخارجية الأمريكية التي لم يكن بداخلها هذا الحماس لإلغاء الاتفاق النووي، كما لم تر فيه مثل هذه الشرور والعيوب!.

الخارجية الأمريكية

ولذلك جاء رد وزارة الخارجية وتعاملها مع الاتفاق النووي بتعامل ودي للغاية وغير مؤثر على الإطلاق في الحملة على هذا الاتفاق.

وكان الجدل بخصوص الاتفاق النووي المشبوه مع إيران قد تزايد خلال الفترة الأخيرة، وترقب الجميع أن يقوم ترامب بإلغائه.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد توقع ما سيفعله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاتفاق النووي مع إيران، ورجح ظريف -في تصريحات- انقلاب الإدارة الأمريكية على الاتفاق النووي مع طهران، وحذر أوروبا من السير وراء ترامب في الانقلاب على الاتفاق النووي، حسب مزاعمه.


ظريف..نعول على الأوروبيين دعم الاتفاق

ودعاهم بضرورة مواجهة "الخطر الأمريكي" في حال تقويض الاتفاق، وقال وزير الخارجية الإيراني: "أتوقع أن تدَّعي إدارة ترامب أن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي، في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

 

وتابع قائلًا: "في حال تقويض الاتفاق بصورة نهائية، فإن طهران ستكون مضطرة لاستئناف أنشطتها النووية، وبتكنولوجيا أكثر تطورًا وتقدمًا".

 

وقال ظريف: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يشجع إيران على استمرار الالتزام بقيود الاتفاق النووي على برنامجها النووي السلمي، هو تمسك سائر الموقعين الآخرين بالاتفاق، وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، ولكن هذا يتوقف على مدى وقوفهم في وجه الإجراءات الأمريكية المتوقعة".

وتابع قائلًا: "ترامب يمارس سياسة لا يمكن التكهن بها، وهو الآن يميل بها نحو عدم الثقة، وأتوقع أن ترامب لن يلتزم بخطة العمل المشتركة مع إيران، وأن يخول للكونجرس مسألة اتخاذ القرار بهذا الشأن".

من جانبه، وحتى اللحظة الأخيرة، كانت ردود وتصريحات وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إثر اجتماعه في نيويورك مع بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، ودية للغاية ولا تتناسب مع حالة القلق منه.

وقال إنه أجرى حوارًا "عمليًا" مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، لكن الولايات المتحدة لا تزال لديها "مشاكل" مع هذا الاتفاق!.

مجرد مشاكل!

وقال تيلرسون: "كانت فرصة جيدة لأن نلتقي ونتصافح. النبرة كانت عملية للغاية. لم يكن هناك صراخ، لم يرمِ بعضنا بعضًا بأحذية".

 

وأضاف: "لم تكن نبرة غاضبة بتاتًا. كان نقاشًا عمليًا للغاية بشأن رؤية كل منا المختلفة جدًا لهذا الاتفاق".

كما لفت تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن بعض المهل المنصوص عليها في الاتفاق "غير مقبولة"، لا سيما ما يتعلق بسقوط العديد من الضوابط المفروضة على إيران بعد انقضاء 10 سنوات على توقيعه!.

في مقابل ذلك كله، أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه جاهز للتخلص من هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة".

ويرى مراقبون أنه في ظل التوجهات الجديدة للإدارة الأمريكية، وخصوصًا تجاه الملالي والاتفاق النووي، فلا مكان فعلًا لتيلرسون.

فالرجل بداخله غير مقتنع بهذه السياسات، ونحن من جانبنا كمراقبين غير مقتنعين به أو بوجوده، ولذلك ينبغي تغييره فورًا.

فلا يعقل أن تكون وزارة خارجية ترامب.. ضد ترامب!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق