The Baghdad Post

السبت، 30 سبتمبر 2017

ليس نصا مقدسًا وباع العراق للقوى الشيعية..لامفر من إلغاء الدستور الحالي أو تعديل بعض المواد فيه


مراقبون: الدستور الحالي أهدر حقوق المكون السني والمكون الكردي بالعراق 


 القوى الشيعية غير آمينة على العراق ومن الخطر الشديد تركه في يدها بعد ذلك

 

وسط الوضع الراهن المتأزم بالعراق، تتعالى الصيحات الوطنية المطالبة بإعادة النظر في الدستور العراقي القائم الآن.


بين دعوات تطالب بإلغاء الدستور الحالي، وكتابة دستور جديد يتوافق مع مطالب كافة المكونات السياسية في العراق.


 ومطالب أخرى تدعوا للإبقاء عليه، وتعديل بعض البنود والمواد فيه بحيث تحفظ لكافة المكونات حقوقهم السياسية، وخصوصا  السّنة والأكراد.


 وهذا بعدما تبينت الحصيلة السياسية للبلد، طوال السنوات الماضية، في ظل الدستور الحالي.


 الكلمة للمرجعية!


 فالهيمنة للقوى الشيعية، والكلمة للمرجعية التي تتدخل في كل كبيرة وصغيرة في البلد. 


دون أن يكون هناك مرجعية مماثلة للمكون السنّي،  تدافع عن حقوقهم ، كما ليست هناك قوى متطرفة او ميلشيات ارهابية للأكراد، مثلما هو الحال مع الشيعة، والحشد الطائفي الذي يتولى مهام النهب والسيطرة وتغليبهم على باقي القوى في العراق.


 وقال مراقبون سياسيون، لـ"بغداد بوست"، إن دستور العراق ليس نصًا مقدسا، ومن اللازم الان النظر في تعديل بعض المواد والبنود فيه او الغائه تماما وكتابة "دستور يتوافق" مع الأوضاع الراهنة.


 أين حقوق السّنة


وشددوا انه في ظل الحكم الشيعي وكلمة المرجعية النافذة، فقد تاهت حقوق السنّة وضاعت محافظاتهم، وخرج منهم نازحين ومهجرين يصلون إلى نحو 4 ملايين سني في البلاد!


 أما الأكراد وعند لحظة المطالبة بحقهم ، فقد تجمعت كافة القوى والميليشيات عليهم، وأحكمت حصار اقتصادي وعقوبات بحقهم وتهديدات باجتياح الاقليم وتهديدات أخرى باستباحة إقليم كردستان.


ما يجعل هناك حاجة ماسة، الى إعادة النظر في الدستور القائم والذي يحكم العلاقة بين كافة المكونات.


وكان الداعية المعروف "حسين المؤيد" رد بقوة على المبادرة التي طرحها المرجع الشيعي "على السيستاني"، حول أزمة كردستان، محذرا من فخ خطير.


وقال "المؤيد" في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : " تحاول قوى شيعية معروفة بنهجها الطائفي توظيف الأزمة مع إقليم كردستان لأهدافها الفئوية والإنتخابية بالدعوة للتحالف مع السنة فحذار من هذا الفخ".


وأضاف : " بيان السيستاني بشأن الإستفتاء الذي قام به الإقليم يهدف الى إظهار المرجعية الشيعية كلاعب أساسي و محاولة لإبقاء الأوراق بيدها و بيد الشيعة".


وتابع : " إن علامة الإستفهام التي ترتسم أمام بيان السيستاني هي : لماذا لم يصدر هذا البيان قبل الإستفتاء ؟ هذا الإستفهام يؤكد الدواعي غير النزيهة".


ومضى "يدعو بيان السيستاني دجلا الى نبذ الطائفية في الوقت الذي تتكرس فيه الممارسات الطائفية ضد السنة . أهل السنة أوعى من أن ينطلي عليهم الدجل".


دجل السيستاني


واختتم المؤيد تغريداته بـ" يتظاهر السيستاني برفضه لتقسيم العراق و الحرص على وحدته و تناسى أنه قاد و غطى المشروع الطائفي الذي أوصل العراق الى التمزق و التدهور و البؤس".

 

وقال خبراء ان نظام الفيدرالية ، قد يكون حلا قويا لمختلف الصراعات  في العراق.
فالفيدرالية نظام للحكم ووسيلة للتسوية بين الصراعات التاريخية في الاقاليم المختلفة ورغبتها في الانضمام إلى اتحادٍ يمثل الجميع ، باعتماد فكرة السيادة المقسمة.


وقالوا إن من الخطر الشديد، إبقاء الحكم في العراق حصرًا على القوى الشيعية وخصوصا ازاء ارتباطها الشديد بنظام الملالي الايراني.


 وهو صاحب أجندات خبيثة بالعراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق