شؤون سياسية.. صفقة حزب الله – داعش
يوم ما خرج علينا أمين عام حزب الله الإرهابي "حسن نصرالله"، وهو يناشد العراق بلهجة حاسمة عدم قبول "الصفقة الأمريكية" التي يخطط لها بطرد عناصر "داعش" الإرهابي من الموصل إلى الداخل السوري.
ففي حينه قال نصرالله "حرفياً" متوجهاً للعراقيين:" الخداع الأمريكي سيضيع انتصاركم في الموصل، الانتصار العراقي الحقيقي هو أن تضرب داعش، وأن يعتقل قادتها ومقاتلوها ويزج بهم في السجون ويحاكموا محاكمة عادلة، لا أن يفتح لهم الطريق إلى سوريا ، لأن وجودهم في سوريا سيشكل خطراً كبيراً على العراق قبل كل شيء".
إقرأ أيضا :
مؤامرة كبرى..تفاصيل الصفقة القذرة بين داعش وحزب الله لتفجير مقار الصدر وتصفية الحسابات معه
يومها تحدث نصرالله عما أسماه "خداعاً أمريكياً"، ولعله نفس الخداع الذي مورس اليوم على اللبنانيين، في ما سمي "صفقة حزب الله - داعش" التي قضت بخروج عناصر التنظيم الذي "نحر" 8 جنود لبنانيين بعد أن خطفهم في الثاني من أغسطس 2014، من الحدود اللبنانية السورية، نحو البوكمال أو ديرالزور القريبة من الحدود العراقية السورية.
وهو بالتأكيد نفس الخداع الذي مورس على العراقيين أيضاً، ولعل هذا ما دفع العديد من السياسيين العراقيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس البرلمان، إلى اعتبار هذا الاتفاق خطراً بل عدواناً على أمن العراق.
يذكر أن عناصر داعش خرجوا، الاثنين والثلاثاء، مبتسمين وفي باصات مكيفة تحت أعين ميليشيات حزب الله وقوات النظام التي لم تحرك ساكناً، لم يخرجوا ليزج بهم في السجون، ولا ليحاكموا!
فأين كانت يا ترى "كلمات" نصر الله الرنانة تلك قبل أقل من سنة؟
كلمات قالها أمين عام حزب الله ليدين نفسه بنفسه، وينكشف "خداعه"، كما وصفه في خطابه المذكور.
م.ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق