تعليق سياسي| كيف تحولت قطر إلى "إيران أخرى" في المنطقة ذات توجهات اخوانية فارسية!

مراقبون:أزمة قطر لا تتمثل في تنظيمات ارهابية تحتضنها أو إرهابيين تدعمهم.. 

ولكنها تتمثل في "توجه إرهابي عدواني" يسيطر على عقل قادتها 

 

 

أزمة قطر لا تتمثل في خطأ واحد يمكن سؤالها عنه أو محاسبتها عليه..

 ولكنها جملة أخطاء وكوارث سياسية وأمنية وإرهابية وقعت فيها الدوحة على مدار العشرين سنة الماضية، فتحولت الدوحة إلى  "إيران اخرى" في المنطقة.

 وكما يقول العالمون ببواطن الأمور في الدوحة، ومن خلال خبراتهم في تعاملهم مع قياداتها على مدى السنوات الماضية .. 

 فإن هناك أزمة قيادة في الدوحة ,ازمة ثقة في جيرانها ولذا فقد عملت قطر، على الانسياق وراء الفكر التأمري والاخواني في كل سلوكياتها انطلاقا من ها التوجه ..

 فهى تشك في المملكة العربية السعودية، رغم الوقفة الجادة التي وقفتها معها المملكة طوال تاريخها وكانت السند لها في عواصف عاتية تقتلعها وكانت تدافع عنها امام كل دول مجلس التعاون الخليجي أملا في ان تغير قطر طريقها ..

 وهى  تشك في الامارات وليس لها ثقة في توجهاتها رغم أن "البون شاسع" بين الدوحة وأبو ظبي بل " بون هائل" فالامارات العربية المتحدة قطعت شوطا انسانيا وتنمويا هائلا  من الصعب جدا على قطر تعويضه في سنوات..

 ولديها كذلك مشاكل مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي واحدة واحدة ..

أخطاء الدوحة 

 اما الأخطاء التي ارتكبتها الدوحة فهى أكبر من أن تعد أو تحصى ..

 فالدوحة عملت على تخريب دول مجلس التعاون الخليجي

 وتصرفت كـ" ذنب فارسي" قبيح، وجعلت من نفسها موكلة بنشر الفكر الفارسي، والدفاع عن نظام الملالي والارتباط به وبتنظيماته إلى حد غير معقول ..

 كما عملت على الارتباط بالفكر الظلامي – الإخواني، بل الأحرى انها اندمجت بداخله، وأخذت على عاتقها نشره في شتى  جنبات العالم العربي. 

 وبرأي خبراء، فإن ازمة قطر لا تتمثل فقط في تنظيمات إرهابية تدعمها او إرهابيين مجرمين، تحتضنهم ولكنها تتمثل في توجه ارهابي عدواني مسلط على كافة دول الخليج، ومسلط على الدول العربية الكبرى وفي المقدمة منها مصر . 

 والتي كانت تتوهم الدوحة انها ومن خلال مؤامرة قذرة مفضوحة على قيادتها، وحشر نفسها في العديد من الملفات الاقليمية انها قادرة على ان تأخذ دور مصر او تحتل مكانتها..