The Baghdad Post

الخميس، 31 أغسطس 2017

"القوى الوطنية" يرفض الصفقة المشبوهة بين حزب الله وداعش الإرهابي.. ويطالب العبادي بالتحرك


رفض تحالف القوى الوطنية العراقية الصفقة المشبوهة بين حزب الله اللبناني وتنظيم داعش الإرهابي بموافقة الحكومتين السورية واللبنانية التي تضمنت نقل المئات من عناصر التنظيم الإرهابي من منطقة الحدود اللبنانية السورية إلى منطقة البو كمال على الحدود العراقية، في سلوك خطير ومشين يمثل في أحد جوانبه تهديدا جديا وواضحا لأمن العراق وأرواح العراقيين.

وقال التحالف في بيان حصل "بغداد بوست" على نسخة منه تذكرنا هذه الصفقة المشبوهة بعملية بتسهيل أو السماح بهرب المئات من القيادات داعش من سجن ابو غريب عام 2013 ليكونوا لاحقا العناصر الأساسية في قيادة تنظيم الإرهابي في احتلال الموصل وسائر المناطق التي سيطر عليها، ومن ثم التسبب بمقتل آلاف العراقيين وتدمير حواضر العراق من بوابة سوريا طيلة سنوات لتنفيذ اعمال اجرامية ضد المدنيين في العراق.

وأضاف التحالف: "لقد عبرت صفقة حزب الله بمشاركة الحكومة السورية عن استخفاف واضح ومباشر بالعراق وحكومته وشعبه، ومساس مباشر بأمنه واستهانة صارخة بحقوق الجوار وضرورات التصدي المشترك للإرهاب في عموم المنطقة".

واتنكر التحالف القوى الوطنية العراقية، هذا السلوك المريب، طالب الحكومة العراقية بالتصرف إزاء هذه الخطوة بما يحفظ أمن العراق وكرامته ولامة حدوده، وان تبادر للتحقيق في طبيعة هذه الصفقة وأسباب اختيار الحدود العراقية تحديدا لنقل إرهابي داعش، تحت حماية القوات السورية برغم وجود مناطق اخرى في سوريا يسيطر عليها تنظيم داعش، إذا كان المبرر هو نقلهم الي حيث تتواجد  عنصرهم الاخرى.

كما طالب تحالف القوى الوطنية الحكومة العراقية بمساءلة التحالف الدولي عن سبب سماحه باتمام هذه الخطوة دون اتخاذ أي إجراء فاعل لمنع وصول القافلة الإرهابية إلى منطقة الحدود، إلا إذا كان هذا التحالف موافقا على ما يجري لحسابات خاصة بع لا علاقة لها بأمن العراقيين دون اكتراث بالتضحيات التي يمكن ان يدفها العراقيون جراء ذلك.

كما يطالب التحالف جميع القوى العراقية، ولا سيما تلك القوى السياسية والأمنية التي تقيم علاقات مع حزب الله أو مع الحكومة السورية، إلى اتخاذ موقف وطني واضح من هذه الخطوة المريبة وعدم دفن رؤوسهم في الرمال الا أن كانوا يرديون استقدام المزيد من العناصر الارهابية التي تفتك بأبناء شعبنا.

 

م .ش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق