The Baghdad Post

الأربعاء، 30 مايو 2018

أنور مالك: الشعب الإيراني أول من ذاق ويلات "ولاية الفقيه".. ونظام الملالي يجب ردعه بكل الوسائل


قال الإعلامي الجزائري، أنور مالك، "للمرة الثالثة على التوالي أتشرف بحضور مثل هذه المناسبة الرمضانية الكريمة التي دأب عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وفي كل مرة يكون هذا الإفطار فرصة راقية ورائعة لمناضلين ومقاومين وثوار وباحثين وسياسيين ومفكرين وغيرهم، يلتقون فيها على مائدة الفكر المعتدل والنضال السلمي حيث يغتنمون شهر رمضان الكريم ليقدموا رسائلهم الحضارية التي تمثل الإسلام.


ثلاث رسائل حضارية تمثل الإسلام
وأضاف "مالك"، خلال الأمسية الرمضانية للمقاومة الإيرانية، أن الرسالة الأولى هي إلى العالم الإنساني ومفادها أن الإسلام دين الوسطية والرحمة والتعايش والتكامل والعدالة وحقوق الإنسان والحريات الإنسانية التي ليس لها مثيل في قيمها وروحها وأهدافها ومنطلقاتها وبوارقها وفوارقها، والرسالة الثانية يقدمونها إلى كل المسلمين حيث يؤكدون من خلالها أن الإسلام هو دين الرقي والتطور، ودين السلم والأمن، ودين لخُلُقِ الاختلاف التكاملي وليس لجدال تصادمي ما يؤدي إلا لتخريب الأوطان وزعزعتها، والرسالة الثالثة هي للمقاومة الإيرانية التي ما دأبت في مثل هذه المناسبة الدينية المقدسة على توجيه رسائلها باسم الشعب الإيراني الذي هو أول من ذاق ويلات نظام ولاية الفقيه قبل أن تتمدد ويلاتهم إلى شعوب المنطقة عبر ميليشيات الملالي وتنظيماتهم الإرهابية التي قتلت الكثير من العرب والمسلمين.

صمت العالم تجاه عن جرائم نظام ولاية الفقيه
وتابع الإعلامي الجزائري، لقد سكت العالم للأسف الشديد عن جرائم نظام ولاية الفقيه بحق المقاومين لفاشيته الدينية التي بلغت منتهى التطرف، والمتصدين لغريزته الدنيوية التي بلغت منتهى التوحش، وأدى هذا الصمت الرهيب المريب إلى اغتنام هذا الولي الفقيه الفرصة وبالغ في سفاهته الدينية لدرجة تكفير أمة الإسلام ورفع من سفالته السلطوية حتى وصل إلى أقصى مدى التسلط والفاشية على الديمغرافيا الإيرانية والتوسع في الجغرافيا العربية.

ووجه الإعلامي حديثه للسيدة مريم رجوي، والحضور قائلًا: إن الثورة الإيرانية التي عمادها ووقودها هي منظمة مجاهدي خلق، كان هدفها ديمقراطي بامتياز، واندلعت لتحرير الإيرانيين من ديكتاتورية نظام الشاه فقط، ولم يكن هدفها استبدادي بصناعة وثن الخميني ووطن يعتدي على أوطان غيره، ولم تكن غايتها صناعة نظرية الولي الفقيه التي تعتبر من أخطر الأفكار العنصرية والطائفية المهدِدة لأمن الشعوب الإسلامية والمستهدِفة للسلم العالمي، وبلا شك أن العالم بفضل الله ثم نضال المقاومة الإيرانية والشعوب العربية المضطهدة قد بدأ كلهم يستشعرون خطر هذه المنظومة التي لديها نظام فاشي يحكم طهران ولديها منظمات متوحشة تعيث قتلا في سورية والعراق واليمن ولبنان وغيرهم من الدول العربية والإسلامية التي تعاني من إرهاب الملالي.


الدول العربية بقيادة السعودية قلموا مخالب الميليشيات
وتابع، هنا يجب أن نؤكد على أمر مهم للغاية أن الولي الفقيه لم يقتصر على صناعة ميليشيات شيعية طائفية بينها من تختفي تحت مسميات دينية مزيفة مثل ما يسمى حزب الله في لبنان وما يسمى أنصار الله في اليمن وتحتفي بشعارات حسينية وزينبية بلا شك أن الحسين وزينب رضي الله عنهما منها براء، بل هناك منظمات أيضا محسوبة على السنّة مثل داعش والقاعدة وغيرهما، كلها تابعة ومدعومة من الحرس الثوري بطرق استخباراتية مختلفة، لقد شرعت الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية وبعض دول العالم في تقليم مخالب هذه المنظمات والميليشيات عبر إدراجها في قوائم الإرهاب الدولي، كما جرى مع منظمة حزب الله الإرهابية وآخر ما صدر بخصوصها هو قرار إدراج قادتها في قوائم الإرهاب وبذلك تقرر عدم التفريق بين الجناح العسكري والجناح السياسي وهي خطوة قانونية جدا تشكر عليها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي اتخذ منذ سنوات أيضا قرار عاصفة الحزم ضد الحرس الثوري في اليمن الذي ينشط هناك مستعملا القناع الحوثي حتى يخادع العالم بأن القضية يمنية يمنية وأن التحالف العربي بقيادة بلاد الحرمين هو عدوان خارجي على دولة اليمن ذات السيادة.


العراق بدوره تعرض ومازال يتعرض للقتل والتهجير

واستكمل، "العراق بدوره تعرض ومازال يتعرض للقتل والتهجير من ميليشيات طائفية تمارس الإرهاب على الهوية، فهي تذبح المواطن العراقي الذي يحمل اسم الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتغتصب العراقية التي تحمل اسم أم المؤمنين الطاهرة عائشة رضي الله عنها، وأهم من يعتقد أن نظام ولاية الفقيه يستهدف الأمة السنية فقط فهو أيضا لم تسلم منه الطائفة الشيعية فقد نكل بالإيرانيين من مجاهدي خلق وغيرهم ويكفي مجزرة عام 1988 التي ذُبح فيها عشرات الآلاف من المساجين العزّل وهم من المجاهدين والمناضلين الذين رفضوا الفاشية الدينية للخميني وتم إعدامهم بدماء باردة في مجزرة ساخنة تعتبر أبشع إبادة في القرن الماضي ولا تضاهيها إلا إبادة الجزائريين في 1945 من المحتل الفرنسي".


أوروبا تراهن على صفقات ومصالح اقتصادية لشركاتها ومؤسساتها
واستطرد، نظام ولاية الفقيه يحاول أن يتمدد في دول المغرب ويتهدد دول المشرق، ونظام ولاية الفقيه يخدع دول الغرب بمحاولات عقد اتفاقيات اقتصادية واتفاقيات دولية تتعلق بالأمن العالمي لن يلتزم بها أبدا، ومنها على سبيل المثال الاتفاق النووي الذي غادرته أمريكا بسبب ما فيه من ثغرات لا تخدم إلا نظام الملالي الذي وجب ردعه بكل الوسائل المتاحة والمباحة، ونسجل هنا أسفنا الشديد على موقف أوروبا الذي جاء مخيبا ويتنافي مع القيم الديمقراطية والحقوقية الأوروبية لحد بعيد، حيث شاهدنا أوروبا تراهن على صفقات ومصالح اقتصادية لشركاتها ومؤسساتها، على حساب قيم أخلاقية وإنسانية ينتهكها في وضح النهار نظام الملالي الذي لم ولن تنفع معه أي اتفاقيات مهما كان محتواها بل ستزيد في عمره وتعطيه الفرص الأكبر لنشر الإرهاب في كل العالم.


لا بد من إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الدولي ومحاربته

واختتم، قائلًا: "إن الحل الدولي الشامل والكامل لحماية السلم العالمي لن يتحقّق إلا بتحرير طهران من نظام فاشي ووحشي ومرتشي وهذا يبدأ بالاعتراف الرسمي بالمقاومة الإيرانية كممثل شرعي ووحيد للشعب الإيراني وإسقاط الشرعية عن نظام ملالي استبدادي، ويجب أيضا تنوير كل الإيرانيين بخطر الولي الفقيه الذي يشكّل منظومة فساد واستبداد واستعباد، حتى يتحدوا ويثورا جميعاً ضده، وطبعاً لن يكتمل ذلك إلا بتطهير دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء وغيرهم من عواصم العرب والمسلمين من منظمات خراب واضطراب وإرهاب يرعاها خامنئي، وهذا يبدأ بإدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الدولي ومحاربة شبكاته الأيديولوجية وتجفيف منابع تمويله والقضاء على كل ميليشياته.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق