The Baghdad Post

الأربعاء، 30 مايو 2018

طرد ميليشيات (حزب الله وفيلق القدس وفاطميون) من جنوب سوريا..بداية كسر الملالي


مراقبون: الخروج المهين للميليشيات الإيرانية من جنوب سوريا يمهد لانسحاب كامل من العاصمة دمشق والمناطق الأخرى

 

أكد مراقبون أن قرار روسيا طرد كل الميليشيات الأجنبية في جنوب سوريا بعد اتفاقها مع كلا من واشنطن والأردن وفي مقدمة هذه الميليشيات" حزب الله وفيلق القدس" وميليشيا فاطميون بداية النهاية للملالي في سوريا على أرض الواقع.

 وقالوا إن القرار الروسي- الأمريكي المشترك في جنوب سوريا سيتبعه قرار آخر بطرد هذه الميليشيات  الإيرانية حول العاصمة دمشق وبما يمهد لإخراج إيران بالكامل مهزومة مدحورة من سوريا.
وكان قد أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أنه ينبغي انسحاب كل الفصائل غير السورية من حدود سوريا الجنوبية مع إسرائيل، في أسرع وقت ممكن، حسب ما نقلت عنه، يأتي ذلك، في ظل أنباء تحدثت في الأيام الماضية، عن تنفيذ "انسحابات" قامت بها ميليشيات أجنبية، من مواقع لها في جنوبي سوريا، على رأسها ميليشيا "حزب الله" اللبناني التابعة لإيران. 

خروج ميليشيا حزب الله

وتناقل ناشطون سوريون، على وسائل التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، معلومات عن أن ميليشيات أجنبية تابعة لإيران، في جنوبي سوريا، منطقة خفض التصعيد التي أعلن عنها في أواسط العام الماضي، باتفاق روسي-أميركي-أردني، قد نفّذت انسحابات من بعض نقاط تمركزها في محافظة درعا المشمولة باتفاق خفض التصعيد المشار إليه.

ونقل عن مصادر معارضة، قولها إن الانسحابات التي تنفذها الميليشيات الإيرانية، قد بدأت منذ قرابة أسبوع، من مناطق في محافظة درعا، في بلدات عتمان وخربة غزالة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وتم تناقل خبر انسحاب ميليشيات إيرانية من جنوبي سوريا، على صعيد واسع، في الأيام الأخيرة، على أن تحل مكانها قوات تابعة مباشرة لجيش النظام السوري، مثلما حصل في حي "سجنة" بمدينة درعا، التي انسحب منها عناصر لميليشيات "حزب الله" وحلّ مكانها قوات تتبع لجيش النظام، في سوريا.

وفيما تمّ التركيز إعلاميا، على انسحابات نفّذتها ميليشيات "حزب الله" من جنوبي سوريا، لم تنقل الأنباء مصير الميليشيات الإيرانية الأخرى، والمنتشرة بدءاً من جنوبي دمشق، وانتهاءً بجنوبي غربي سوريا، التي تعد منطقة خفض تصعيد، اشترطت انسحاب كل الميليشيات الإيرانية الموزعة هناك.

فيلق القدس و فاطميون

وتتوزّع الميليشيات الإيرانية فيما يخص جنوب سوريا،- ووفق تقرير نشرته "العربية نت" على مستويين، الأول ما يرتبط منها بالسيطرة على العاصمة السورية دمشق، انطلاقاً من تمركز ميليشياتها في "السيدة زينب" كنقطة انطلاق بأكثر من اتجاه. أما المستوى الثاني، فهو بالتواجد المتعدد للقوات الإيرانية في البادية السورية المترامية الأطراف، للانتقال من الحدود السورية العراقية، باتجاه القلب السوري في بادية حمص ومن الأخيرة إلى الحدود اللبنانية السورية، أو إذا اتجهت جنوباً باتجاه الحدود مع الأردن، وهي المنطقة التي تحاذي المشمول باتفاق خفض التصعيد.

وتعدّ القوات الإيرانية المنتشرة في البادية السورية، هي الثقل العسكري الديناميكي الذي يمكن إيران من تحريك سريع لميليشياتها ما بين شرق سوريا وحدود العراق، إلى قلب البلاد في المنطقة الوسطى وحدود لبنان، أو إلى الجنوب السوري المرتبط ببادية الشام، سواء من الشرق، أو من الجنوب، نظراً لاتساع البادية السورية التي تبلغ مساحتها تقريبا ربع مساحة سوريا.

وأهم الفصائل الإيرانية المنتشرة جنوبي سوريا، هي قوات من فيلق القدس، ثم ميليشيات "حزب الله" اللبناني، ولواء فاطميون. وتعتبر البانوراما، في محافظة درعا الحدودية مع الأردن، وشمال المحافظة المذكورة، ومناطق كتلّ فاطمة، هي مناطق حركة وانتشار الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، بصفة عامة. كما يشار إلى أن ميليشيات إيرانية مختلفة، تم الزج بها في معارك جنوب سوريا، فنفذت معارك معينة، ثم عاودت الانتشار في مناطق سورية أخرى، كميليشيات "الزينبيون" التي قاتلت في محافظة درعا، وميليشيات فرقة المهدي التي انتشرت مؤقتا في ريف السويداء ثم قاتلت في القنيطرة ودرعا.


ميليشيات إيرانية مختلطة

وكذلك فعلت إيران مع إحدى ميليشياتها المعروفة باسم "لواء الإمام الحسين" التي تتخذ من "السيدة زينب" جنوب العاصمة السورية دمشق مقرا رسميا لها، وتقاتل بالتنسيق مع الفرقة الرابعة التي يرأسها اللواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، فقد قاتلت تلك الميليشيات في منطقة "بيت جن"، مع قوات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني. ومثلها "لواء الإمام المجتبى" الذي كان جزءا من عدة ميليشيات قاتلت في "شبعا" السورية الحدودية. ويسجل تواجد لميليشات "النجباء" التابعة عقائديا لمرشد إيران، وتمولها وتدربها قوات من الحرس الثوري الإيراني، في جزء من منطقة "قيطة" و"جدية"، وكذلك شهدت منطقة شمال محافظة درعا، تواجداً لميليشيات كتائب الهادي.

 ويؤكد الخبراء، ان خروج بعض من ميليشيات حزب الله وفيلق القدس وفاطميون من جنوب سوريا يمهد لانسحاب إيراني كبير وهزيمة إيرانية مدوية. وشدددوا أن ايران هكذا تخسر في سوريا واليمن في وقت واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق