The Baghdad Post

الخميس، 31 مايو 2018

واشنطن تعاقب الملالي على جرائم الانتفاضة.. عقوبات جديدة على 9 كيانات وأفراد بإيران


عقوبات أمريكية جديدة تستهدف رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون ورئيسي الفضاء السيبراني والتحقيق في جرائم الإنترنت


مراقبون: العقوبات الأمريكية الجديدة تستهدف البنية الداخلية لنظام الملالي



ستتوالى العقوبات الأمريكية على إيران، ستطال كل الأشخاص والهيئات والمؤسسات والكيانات ليس فقط بهدف وقيع العقوبات. ولكن لتقييد أذرع الملالي واختراق جسده وشل حركته. وخصوصًا تجاه المتظاهرين الذين خرجوا في اكثر من 100 مدينة كبرى في ديسمبر 2017 الماضي يهتفون ضد خامنئي واستبداده ويطالبون برحيل الملالي وسقوط النظام.


وكانت قد أصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة ضد 6 أشخاص و3 كيانات إيرانية لدورها في تشديد الرقابة والقمع للاحتجاجات السلمية وتعذيب الناشطين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران.


وشملت العقوبات كلا من عبد الصمد خورام أبادي، أمين لجنة التحقيق في جرائم الإنترنت، وأبو الحسن فيروز آبادي، رئيس المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، وعبد علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون.


وهذه الشخصيات الثلاث على وجه التحديد لها دورها في قمع الانتفاضة الإيرانية خلال ديسمبر 2017 الماضي.


عبدالصمد خورام أبادي( رئيس جرائم الانترنت)


وكان عبد الصمد خُورّام آبادي، أعلن في وقت سابق عن إشراك حوالي 18 ألفا من منتسبي ميليشيات التعبئة الشعبية (الباسيج) التابعة للحرس الثوري، في مراقبة محتوى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي انتقدته منظمات حقوقية وقالت، إن السلطات تقمع حرية التعبير وتخشى توثيق ونقل ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان إلى الخارج أو تغطية الاحتجاجات الشعبية.
أما فيروز أبادي، وهو قائد الأركان الإيراني السابق والمستشار الحالي للمرشد علي خامنئي للشؤون العسكرية والذي يرأس مجلس الفضاء السيبراني، فله دور كبير في حجب مواقع التواصل والتطبيقات الشهيرة التي يستخدمها المواطنون الايرانيين مثل التلغرام وكذلك اعتقال الناشطين والمتظاهرين السلميين.


حسن فيروز أبادي( الفضاء السيبراني)


كما أن عبد علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون متهم بفبركة الأخبار وتزوير الحقائق حول الاحتجاجات وكذلك التورط في عرض اعترافات إجبارية لمعتقلين سياسيين أخذت منهم تحت التعذيب في زنزانات المخابرات الإيرانية.


كما استهدفت العقوبات الأميركية جماعة "أنصار حزب الله" وهي من جماعات الضغط المدعومة من المرشد الإيراني والحرس الثوري والذي له دور كبير في قمع الاحتجاجات بمساندة القوى الأمنية وميليشيات الباسيج.


وتم تصنيف قادة الجماعة وهم كل من حسين الله كرم وعبد الحميد محتشم وحميد أستاد، لتورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان.


واتهمت وزارة الخزانة الأميركية ميليشيات "أنصار حزب الله" بالقيام بدور فعال في "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" في إيران من خلال قمع المواطنين الإيرانيين بالعنف المفرط بالتعاون مع ميليشيات التعبئة الشعبية ( الباسيج).


كما استهدفت العقوبات سجن " إيفين" سيئ السمعة، الذي يضم العشرات من المعتقلين السياسيين والذي صنفته وزارة الخزانة الأميركية ككيان متورط بانتهاكات حقوق الإنسان.
وكانت الخزانة الأميركية- ووفق تقرير نشرته "العربية نت" قد وضعت سهراب سليماني، المسؤول عن شؤون الاستخبارات والأمن في مؤسسة السجون الايرانية، على لائحة العقوبات بسبب تورطه المباشر في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وتعذيب هؤلاء السجناء جسديا ونفسيا وحرمانهم من الرعاية الطبية.


وسهراب سليماني هو شقيق قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس"، المصنف دوليا على قائمة الإرهاب والمحظور من السفر، منذ عام 2007 لصلته ببرنامج إيران الصاروخي ومنذ عام 2012 بسبب مشاركته في قمع الشعب السوري وانتهاكاته لحقوق الإنسان ودوره في نشر الإرهاب في المنطقة والعالم.


كما صنفت العقوبات الأميركية الجديدة شركة "هانيستا" للبرمجيات التي قامت بتصميم تطبيقات محلية مثل "موبو غرام" و"موبو بلاست" التي تتيح إمكانية مراقبة المستخدمين لمؤسسات قضائية وأمنية إيرانية.


وتعني معاقبة هؤلاء الأفراد والمؤسسات أن المواطنين والمؤسسات في أميركا لا يحق لهم التجارة والتعاون معهم وسيتم حظر أصولهم المحتملة في الولايات المتحدة، ولن يكون لهؤلاء الأشخاص الحق في السفر إلى الولايات المتحدة.


 وقال مراقبون لـ" بغداد بوست" إن العقوبات الأمريكية الجديدة تضع هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات الإيرانية تحت المراقبة وحظر السفر كما تقيد حركتهم قبل العالم وتصادر ممتلاكاتهم أو حساباتهم وهى تضييق محكم على الملالي ورجاله بهدف كسر الملالي واختراق جسده.


 وشددوا أن عقوبات واشنطن ستتوالى ضد الملالي لحين هزيمته في الداخل وشل حركته جراء إرهابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق