The Baghdad Post

الأحد، 31 ديسمبر 2017

تقرير.. احتجاجات إيران.. الملالي يدفع فاتورة إرهابه الإقليمي وإنفاقه على الميليشيات


الملالي يدفع فاتورة تدخله في العراق وسوريا ولبنان واليمن


مظاهرات إيران مرشحة للتصعيد وسخط شعبي من الفقر والبطالة

 

يتوهم نظام الخامنئي أن بإمكانه هو وحرسه الثوري أن يقمع احتجاجات طهران، وأن يُسكت صوت الثورة الإيرانية الطاهرة، وأن يقمع مطالب ملايين الإيرانيين بحياة كريمة خالية من الفقر والبطالة والفساد والذل.

لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، لقد لحق العار بنظام الملالي بعدما خرج ملايين الإيرانيين يمزقون صور إله الخراب "خامنئي" ويلعنون زمنه وحكمه.

والواقع أن الأمور تتجه للتصعيد، والثورة الإيرانية ستكون موجات وموجات ضد نظام الملالي، ولن يهنأ الملالي منذ اللحظة إلا إذا أعلن اعتزاله الإرهاب وقدم مصالح الإيرانيين على الميليشيات.

تصاعد الاحتجاجات

وكانت المحامية الإيرانية، شيرين عبادي (الحائزة على جائزة نوبل للسلام)، قد قالت إن التظاهرات في إيران ليست سوى "بداية حركة كبيرة" قد يفوق مداها احتجاجات 2009.

 

وقالت عبادي: "أعتقد أن التظاهرات لن تنتهي في وقت قريب.. يبدو لي أننا نشهد بداية حركة احتجاجية كبيرة قد تتخطى بكثير الموجة الخضراء عام 2009، ولن أتفاجأ إن تحولت إلى شيء أكبر".

وقد تجددت التظاهرات في عشرات المدن في إيران احتجاجًا على النظام، وقُتل متظاهرون، فيما أوقف العشرات وجرت هجمات على مبانٍ عامة.

وتعد هذه التحركات أكبر تظاهرات منذ الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد، محمود أحمدي نجاد، عام 2009، والتي قابلتها السلطات الإرهابية الإيرانية بحملة قمع شديدة.

الغضب الإيراني

غير أن الدوافع خلف الغضب الحالي هي اقتصادية واجتماعية، وأوضحت عبادي: "هذا ليس جديدًا في إيران، حيث هناك أزمة اقتصادية في غاية الخطورة، والفساد في جميع أنحاء البلاد بلغ مستويات مروعة، ورفع بعض العقوبات على ارتباط بالاتفاق حول الملف النووي مع أوروبا والولايات المتحدة عام 2015 لم يأتِ بفوائد فعلية للشعب، خلافًا لما كان يُنتظر".

 

وتابعت: "يضاف إلى ذلك أن إيران لديها نفقات عسكرية عالية جدًّا، ولم يعد الناس يتقبلون رؤية هذه المبالغ الطائلة من الأموال تنفق على ذلك".

وحذرت بأن "خيبة الأمل تصيب بصورة خاصة الشباب الذين يعانون أكثر من سواهم"، على حد قولها، "من البطالة المرتفعة ومن الفساد وأجواء الرقابة التي يشعر بها الناس في الشوارع".

وشددت عبادي: "الوضع الاقتصادي والفارق المروع بين الأغنياء والفقراء، بين الذين ينعمون بالرفاه والذين لا يحصلون عليه، هو أساس الاحتجاجات. الفوارق الاجتماعية تزايدت بصورة متواصلة في السنوات الأخيرة، وهذا من العناصر الجوهرية لفهم ما يجري".

من جانبه، اعتبر الأكاديمي والخبير التركي في الشؤون الإيرانية، عارف كسكين -وفق تقرير نشرته جريدة العرب- أن ربط المظاهرات الشعبية في إيران بدول وجهات خارجية هو "تجاهل للمشاكل الداخلية".

وقال كسكين: "إن المتظاهرين يعبرون عن سخطهم من دعم حكومة بلادهم لنظام بشار الأسد في سوريا وسياساتها في الشرق الأوسط".

 

وأضاف أن "المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن خلال الأيام الماضية؛ يطالبون بالديمقراطية وحرية التعبير".

 

وأوضح كسكين أن "المحتجين عبّروا عن سخطهم من نظام الملالي لدعمه نظام الأسد، وتدخله في أحداث العراق والوضع في اليمن ولبنان"، مشيرًا إلى أن "إيران تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة جدًا، وحكومة الرئيس حسن روحاني جاءت على خلفية وعود أطلقتها لحل المشاكل الاقتصادية".

وقال مراقبون لـ"بغداد بوست" إن المظاهرات الإيرانية الحاشدة تأكيد على أن الملالي سيدفع فاتورة إرهابه في سوريا، وإجرامه في العراق وإنفاقه المليارات على الميليشيات والعصابات في اليمن ولبنان.

إنها لحظة الحساب لخامنئي، ولن يعود الإيرانيون إلى منازلهم قبل أن يعود هذا النظام إلى رشده أو يذهب إلى قبره.

م م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق