The Baghdad Post

الأحد، 31 ديسمبر 2017

خامنئي برَّا برَّا..انتفاضة المدن الإيرانية تمتد لـ 70 مدينة كبرى وطهران تغلي


اليوم الرابع لثورة إيران..هتافات الإيرانيين تشتد: "يسقط يسقط حكم خامنئي"


حرق مصارف وهجوم على مقار الباسيج والملالي يقطع الانترنت أملا في السيطرة على الغضب

 

انتشرت النار في الهشيم. وتوسعت الانتفاضة الإيرانية لتشمل 70 مدينة ايرانية كبرى. لتعري نظام الخامنئي وتسقط القناع عن عصابة إيران المجرمة. وتهتف بأعلى صوتها "يسقط الديكتاتور" الموت للمرشد" .. خامنئي برّا برّا.


ويرى مراقبون، ان شرارة الثورة الحالية في إيران لن تخمد قبل إسقاط نظام الملالي وإذلاله. لأنها خرجت احتجاجًا على الجوع والفساد والفقر وهذه أزمات لايمكن حلها بين يوم وليلة.


وكانت رقعة المظاهرات الشعبية العارمة في إيران، قد اتسعت لتشمل عشرات المدن الايرانية. بعدما انطلقت الخميس الماضي من مدينة مشهد، شمال شرق ايران. وسرعان ما امتدت إلى العاصمة طهران والمحافظات الأخرى..


فيما تستعد 70 مدينة للخروج اليوم الأحد، بمظاهرات عارمة حسب ما جاء في ملصق انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل ويحدد زمان ومكان انطلاق المظاهرات في نقاط التجمع المذكورة. 


 مظاهرات الأحد


وكانت قد انطلقت المظاهرات الخميس الماضي، في 3 مدن احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمشين، ثم امتدت خلال اليوم الثاني لحوالي 15 مدينة وبلدة، لكن في اليوم الثالث أمس خرجت مظاهرات كبرى في أكثر من 30 مدينة بحسب ما أحصت حسابات إيرانية عبر مواقع التواصل.


وتوسعت الاحتجاجات التي بدأت قبل 3 أيام في مشهد، إلى مختلف المدن الإيرانية بما فيها كرمانشاه وشهركورد وبندر عباس وإيذج وأراك وزنجان وأبهر ودرود وخرم آباد والأهواز وكرج وتنكابن وعدة مدن أخرى. وفي بعض المناطق، حدثت مواجهات مع الأمن كما تعرض المحتجون الي الضرب بالعصي والهراوات وبعضها الرصاص الحي حيث قتل 4 أشخاص بمدينة دورود في محافظة لورستان، في روايات غير رسمية، بينما أقر التلفزيون الإيراني الرسمي بسقوط قتيلين في دورود.


تزايد الاحتجاجات


ومن المتوقع أن يرتفع أعداد المحتجين وتخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام، حيث تطورت المظاهرات باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن.


إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام ايرانية، بأن اللجنة الأمنية بمحافظة طهران، عقدت اجتماعا لدراسة الوضع في العاصمة وكيفية السيطرة علي الاحتجاجات.


وقال محسن همداني مساعد الشؤون الأمنية في محافظة طهران، في تصريحات صحفية بشأن احتجاجات المواطنين في طهران، إن "تجمعات شارع انقلاب حتى ساحة انقلاب إلى تقاطع ولي عصر، تعتبر "غير قانونية" ونحن بصدد السيطرة عليها بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي". 


 الهتاف واحد..الموت للديكتاتور


من جهتها كتبت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إن هذه الاحتجاجات قامت من أجل مطالب اقتصادية لكن ليست الشعارات التي رفعت تخص القضايا الاقتصادية.


وأضافت أن "الشعارات التي أطلقت تشبه تلك التي كانت تطلق عام 2009" في إشارة إلى احتجاجات الحركة الخضراء.


كما ذكرت وكالة أنباء "ايسنا " الحكومية أن طلاب جامعة طهران رفعوا شعارات ضد الأجنحة السياسية والمسؤولين في البلاد، في إشارة إلى هتافات الطلبة المحتجين التي قالت "لعبة الإصلاحيين - الأصوليين انتهت" وشعار "الموت للديكتاتور".


وأضافت أن "المحتجين قاموا في شارع الجامعة بإحراق حاويات النفايات وإلقاء الحجارة، وحاولت الشرطة السيطرة على الأوضاع وتفريق المجتمعين الذين يطلقون معظمهم شعارات لا صلة لها بالمشكلات الاقتصادية، بل تستهدف أركان النظام".  

 


 قطع الانترنت


وبالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في إيران، ونظراً للدور الفعال لشبكات التواصل الاجتماعي في تنسيق المظاهرات والتغطية الإعلامية، قامت شركة اتصالات "همراه اول" المملوكة من قبل الحرس الثوري الإيراني بقطع خدمة الإنترنت في المدن الثائرة والتي تشهد احتجاجات شعبية.وذلك لعرقلة التنسيق بين المتظاهرين ومنع التغطية الإعلامية التي قام بها الشعب الايراني الثائر نفسه باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة.. 

 


 وقال مراقبون لـ" بغداد بوست"، ان اتساع رقعة التظاهرات الايرانية ضد نظام الملالي لتشمل 70 مدينة إيرانية كبرى في يومها الرابع. يؤكد اشتعال كل إيران بالغضب تجاه خامنئي وعصابته و ضد الظلم والفساد والطغيان.


 وقالوا ان مظاهرات (28 ديسمبر) شرخ كبير في شرعية الملالي. وتصدع في نظامه وسيدفع ثمن ذلك باهظًا من دمه ودم قادته المجرمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق