The Baghdad Post

الخميس، 30 نوفمبر 2017

خزعبلات إيرانية.. سليماني: الله أهدانا هزيمة داعش!.. ومراقبون: وغضبه علينا بوجودكم!


أساطير دينية وخرافات فارسية تروجها إيران على لسان سليماني في النصر على داعش

 

 

مثل كل الخرافات التي تملأ حياتنا، ومثل كل الكوارث والمصائب التي تظهر فجأة وتغيِّر حياة البشر للأقبح، كان ظهور نظام الملالي للحياة كارثة عظمى حلّت بالبشر، فهو طائفي وعنصري وميليشياوي وبغيض.

 وعلى غرار كل الأكاذيب التي سبق بها وجوده في سوريا والعراق وتسلل بها إلى لبنان ودخل بها اليمن، ظهر قاسم سليماني بصفاقة منقطعة النظير ليلقي على أتباعه وعظًا دينيًا مسمومًا، قال فيه زورًا وبهتانًا، إن الله سبحانه وتعالى أهدى النصر على داعش لإيران!.

إنها ليست صفاقة فقط كما يقول المراقبون، ولكنها "هرطقة دينية" وتجاوز بغيض مرفوض يبرر به المجرم سليماني وجوده ووجود قواته ويحولها لمعركة دينية.

مزاعم النصر

كما أن مزاعم النصر الإيراني على داعش مجرد أكاذيب مردودة عليه.

 

وعليه، يستمر النظام الإيراني في محاولاته لاختطاف الانتصارات التي حققتها جهات مختلفة ضد داعش في العراق وسوريا، ليقول إنه صاحب الفضل الأول في "إسقاط خلافة داعش"، متناسيًا كل ما قامت به دول التحالف الدولي ضد داعش والقوات الإقليمية في محاربة هذا التنظيم المتطرف.

 

وكانت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية قد نشرت فيديو لقاسم سليماني (قائد فيلق القدس، الجناح العسكري للحرس الثوري الإيراني الإرهابي) وهو يتحدث للقوات الإيرانية التي شاركت في عمليات تحرير بلدة البوكمال السورية من قبضة تنظيم داعش.

وفي الفيديو المنشور يقول سليماني لقواته": "إن الله هو من أهدى النصر للنظام الإيراني، ولا أحد يمكنه أن يفعل شيئًا حيال ذلك"!.

انتصارات إلهية لكم أم غضب الربِّ علينا

وعن أسباب ما سمَّاه "الانتصارات الإلهية" قال سليماني: "إرادة الله سببها أن (الشعب الإيراني) جاهز للتضحية بنفسه وتليق به الانتصارات، ولأن خامنئي كرس نفسه لكي يكون خادمًا للعالم الإسلامي".

 

ويخاطب سليماني قواته: "اليوم اصطفاكم الله من بين خلقه كي تنصروا الإسلام، الراية في أيديكم، فأدوا الأمانة".

وسمَّت إيران معركة البوكمال التي شاركت فيها قوات نظام الأسد وقوات إيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية مدعومة من إيران، "أم المعارك"، وبما أنها كانت آخر بلدة كبيرة تحت سيطرة داعش، أعلنت إيران أن قاسم سليماني كان يقود المعركة وروجت إعلاميًا أنها انتصرت على داعش.

يذكر أن انضمام إيران لدعم المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا جاء متأخرًا، وقبل هذا كانت تدعم قوات النظام السوري في حربه ضد المعارضة في مناطق لم توجد فيها تنظيمات متطرفة، وهذا ما يفسر ما تقوم به إيران حاليًا، وهو توسيع مناطق نفوذها في الدول العربية.

وكان قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، قد اختلق هذه الأكاذيب مبكرًا، وقال في مؤتمر صحفي إن هزيمة داعش جاءت بسبب دعم إيران لما سماه "محور المقاومة".

 

هذا بينما آلاف الضباط والجنود الإيرانيين قتلوا بمعارك ضد ثورة الشعب السوري وخلال قتال فصائل المعارضة السورية، حيث دائمًا ما يشيد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالقتلى المجرمين من الجيش والحرس الإيراني الذين لقوا مصرعهم في سوريا دفاعًا عن نظام بشار الأسد، بحجة "الدفاع عن المقدسات الشيعية والحفاظ على الأمن القومي الإيراني"!.

وهكذا يخلق نظام الملالي دائرة دينية مزيفة تضاف إلى باقى الأساطير والخزعبلات يسرق بها النصر على تنظيم داعش الإرهابي، رغم أن داعش كان ولا يزال مخلوقًا إيرانيًا شيطانيًا باعتراف جعفري نفسه.

م م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق