The Baghdad Post

الاثنين، 30 أبريل 2018

خلال أسبوعين.. 9 ضحايا للانتخابات عبر حملات اغتيال وتصفية تقوم بها الميليشيات!


نجاة ثلاثة مرشحين من محاولات اغتيال في بغداد والبصرة وكركوك

 

اللجنة الأمنية: اغتيال المرشحين يهدف إلى إرهاب الجميع قبل الانتخابات

 

في ظاهرة تبدو غريبة، خلّفت الانتخابات النيابية في العراق، 9 ضحايا من المرشحين في هذا الماراثون الانتخابي، ما بين قتيل ومتوفي وناجٍ من عملية اغتيال، كل ذلك بعد مرور أسبوعين فقط على بدء الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية.

وكانت وسائل الإعلام المحلية أعلنت أمس الأحد، أن مرشحا للانتخابات النيابية العراقية قتل نتيجة نزاع عشائري في منطقة المشتل شرق بغداد، مشيرة إلى أن المرشح يدعى نجم الحسناوي، وينتمي لائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وأكد مصدر أمني، أن "الحسناوي" يسكن في منطقة شارع فلسطين لكنه كان في زيارة إلى منزل عائلته في منطقة المشتل، وأثناء تواجده نشب نزاعًا عشائريًا تبعه إطلاق نار، ما تسبب في مقتل مرشح ائتلاف دولة القانون.

لم يكن حادث مقتل "الحسناوي"، هو الأول من نوعه الذي يسقط فيه أحد المرشحين للانتخابات، فقد قُتل من قبله مرشح ينتمي لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم،  في حادث سير في محافظة واسط، وذلك في 14 نيسان الجاري.

ولقي المرشح عن محافظة بغداد، المحامي ياسين مجيد اللهيبي، حتفه، بعد إصابته بسكتة قلبية، منا أكثر من أسبوع، إثر مشاجرة نشبت بينه وبين شقيق المرشحة عن ائتلاف الوطنية إيناس عودة اللهيبي، بسبب تمزيق الافتات الانتخابية.

فيما تعرض مرشح قائمة تيار الحكمة الوطني، هادي حسين العقابي، عن محافظة واسط، لحادث سير مروع أفقده حياته، وذلك أثناء توججه لبغداد لحضور الإعلان الرسمي لقائمة الحكمة التي يرأسها عمار الحكيم.

وكانت السلطات العراقية، أعلنت في وقت سابق مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بينهم مرشحة للانتخابات في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقرًا حزبيًا في بلدة هيت، في محافظة الأنبار غرب البلاد.

وأكد اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار، أن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا تسلل إلى مقر حزب الحل وفجر نفسه خلال تجمع في حضور المرشحة زينب عبد الحميد الهيتي، ما أسفر عن إصابتها ومقتل ثلاثة من الحراس وإصابة سبعة آخرين.

وبالرصد يتبن لنا مقتل ثلاثة مرشحين منذ بدء العملية الانتخابية، اثنان منهم من كركوك والثالثة هي مرشحة من الأنبار، فيما نجا ثلاثة مرشحين آخرين من محاولات اغتيال في كل من بغداد والبصرة وكركوك.

وطالبت اللجنة الأمنية النيابية، اليوم الإثنين، بتكثيف كل الجهود الأمنية والاستخبارية للحد من عمليات اغتيال مرشحي الانتخابات والتي ازدادت في الآونة الأخيرة بهدف ترهيب المرشحين والناخبين.

وطالب عضو اللجنة الأمنية النيابية، محمد الكربولي، بتكثيف الجهود الأمنية والاستخبارية للحد من عمليات اغتيال مرشحي الانتخابات لترهيب المرشحين والناخبين.


وأشار "الكربولي"، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إلى أن هذه العمليات الهدف منها إرهاب الجميع مع قرب موعد الانتخابات، موضحًا أن العصابات الإرهابية قد تنشط في هذه الفترة ولا سيما أن هذه العصابات توعدت باستهداف العملية الانتخابية والديمقراطية في العراق.


ودعا عضو اللجنة الأمنية النيابية، الجهات الأمنية والاستخبارية، إلى أخذ الحيطة والحذر، منوهًا إلى أن نجاح العملية الانتخابية ليس في وضع الأصوات في الصناديق فقط؛ بل يجب أن تنجح سياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا لتوفير بيئة صحية وصحيحة ومؤمنة في الانتخابات.

 

وقال مراقبون لـ" بغداد بوست" إن حملات التصفية والاغتيال تجاه بعض المرشحين تقوم بها ميليشيات عتيدة لا تجد من يردعها. في ظل غياب كامل للدولة ولقوى الأمن عن الشارع العراقي متوقعًا ان تزداد وتيرة الاغيتالات الفترة القادمة.فالانتخابات مكسب سياسي هائل للميليشيات التي تسيطر على المشهد ويهمها ان تحوذ كل المقاعد.

 

و.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق